للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (١٨) وأن النبي (ص) ، لمّا قام يدعوه تظاهروا عليه، وقد أمره أن يخبرهم بأنه إنما يدعو إلى ربّه ويقوم بما يجب له عليه، وهو لا يملك شيئا من كفرهم أو إيمانهم وبأنه لن يجيره منه، إلّا أن يبلّغهم ما أرسله به إليهم ثم ذكر أن من يعصيه سبحانه ويعصي رسوله، يخلّده في نار جهنم فإذا رأوا ما يوعدون منها، يعلمون أنهم أضعف ناصرا وأقل عددا. ثم أمره أن يخبرهم، بأنه لا يدري متى يكون ما يوعدون به من ذلك، لأنه من علم الغيب الذي اختص به الله سبحانه، ولا يطلع عليه الا من يرتضيه من رسله، فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا: لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (٢٨) .