ونزيد في سورة الضحى: أنها متصلة بسورة الليل من وجهين. فإنّ فيها وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (١٣)[الليل] . وفي الضحى: وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) . وفي الليل: وَلَسَوْفَ يَرْضى (٢١) وفي الضحى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) . ولمّا كانت سورة الضحى نازلة في شأنه (ص) فقد افتتحت بالضحى، الذي هو نور. ولما كانت سورة الليل سورة أبي بكر، يعني: ما عدا قصة البخيل «١» ، وكانت سورة الضحى سورة محمد (ص) ، عقّب بها، ولم يجعل بينهما واسطة، ليعلم ألّا واسطة بين محمد (ص) وأبي بكر.
(١) . الذي نزل في أبي بكر من هذه السورة قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) [الليل] الى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) [الليل] . أخرج ابن جرير أنه كان يغدق على الإسلام بمكّة عجائز ونساء إذا أسلمن، فلامه أبوه، فنزلت. تفسير ابن جرير الطبري: ٣٠/ ١٤٢. [.....]