وعند ما قررنا نشر الموسوعة لم يكن العامل الرئيسي الذي استندنا إليه هو الكسب المادي، بل شعورنا بالمسؤولية إزاء الأمة، وضرورة مشاطرتها الهموم من خلال موقعنا، ومن طريق نشر ثقافة إسلامية رحبة الرؤية، متنوعة المشارب الصافية، تنزع إلى التوحّد في منهج من التغاير المفضي إلى التكامل.
إن دار التقريب بين المذاهب، المتطلّعة إلى تحقيق الهدف المبيّن، لم تأل جهدا في إعطاء هذا العمل ما يستحق من علم وخبرة وعناية واهتمام.
إن عملنا هذا قد استغرق، من الجهد والمكابدة، سنوات بذلنا فيها ما نستطيع، لنصدر أوّل موسوعة قرآنية تتسم بالشمول، والعمق، والوضوح.
وبعد، فهذا ما استطعنا إنجازه وتقديمه، إلى المكتبة العربية الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العرب والمسلمون.
فإن كنّا قد نجحنا، كان ذلك بفضل الله ومنّه وإلّا، فإننا نحمد الله الذي أقدرنا على المحاولة، طامعين في ثواب لها وأجر.
إننا، في كل حال، نسأله التوفيق والقبول والرّضا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.