للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ «١» وكذلك وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى [الآية ٨٥] .

ووَ الْيَسَعَ [الآية ٨٦] «٢» وقرأ بعضهم: (واللّيسع) «٣» ونقرأ بالخفيفة.

وقال تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ [الآية ٩٠] . بالوقف على هاء (اقتده) وكلّ شيء من بنات الياء والواو في موضع الجزم، فالوقف عليه بالهاء، ليلفظ به كما كان.

وقال تعالى: وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي [الآية ٩٢] بالرفع على الصفة، أو بالنصب على الحالية ل أَنْزَلْناهُ.

وقال تعالى وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ [الآية ٩٣] فنراه يريد: يقولون أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ والله أعلم. وكأن في قوله باسِطُوا أَيْدِيهِمْ دليلا على ذلك لأنه قد أخبر أنهم يريدون منهم شيئا.

قرئ قوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ [الآية ٩٦] بجعله مصدرا من «أصبح» «٤» . وبعضهم يقرأ (فالق الأصباح) «٥» على أنها جمع «الصّبح» .

وقال تعالى وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً [الآية ٩٦] أي: بحساب.

حذفت الباء، كما من قوله تعالى:

أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ [الآية ١١٧] أي: أعلم بمن يضلّ.

و «الحسبان» جماعة «الحساب» مثل «شهاب» و «شهبان» «٦» ، ومثله الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (٥) [الرحمن] أي:

بحساب.


(١) . نقله في إعراب القرآن ١: ٣٢٤.
(٢) . في الطبري ١١: ٥١٠ قراءة عامة قراء الحجاز والعراق، وفي السبعة ٣٦٢ إلى ابن كثير ونافع وعاصم وأبي عمرو وابن عامر، وفي الكشف ١: ٤٣٨، والتيسير ١٠٤ إلى غير حمزة والكسائي، وفي الجامع ٧: ٣٢ الى أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم، وفي البحر ٤: ١٧٤ إلى الجمهور، وفي حجة ابن خالويه ١١٩، بلا نسبة.
(٣) . في معاني القرآن ١: ٣٤٢ إلى أصحاب عبد الله، وفي الطبري ١١: ٥١١ إلى جماعة من قراء الكوفيين، وفي السبعة ٢٦٢ والكشف ١: ٤٣٨ والتيسير ١٠٤ إلى حمزة والكسائي، وفي البحر ٤: ١٧٤ إلى الأخوين، وفي الجامع ٧: ٣٢ و ٣٣ إلى الكوفيين، إلّا عاصما، وخص منهم الكسائي وفي حجة ابن خالويه ١١٩، بلا نسبة.
(٤) . في الجامع ٧: ٤٥ نسبها قراءة إلى ابراهيم النخعي برواية الأعمش، وفي الطبري ١١: ٥٥٥، إلى الضحّاك ومجاهد وقتادة وابن عباس وابن زيد، وفي معاني القرآن ١: ٣٤٦ لم ينسب قراءة.
(٥) . في الطبري ١١: ٥٥٦، والشواذ ٣٩، والكشاف ٢: ٤٨، إلى الحسن البصري، وفي الجامع ٧: ٤٥ زاد عيسى بن عمرو، في البحر ٤: ١٨٥ زاد أبا رجاء ولم ينسب هذا الوجه في معاني القرآن ١: ٣٤٦ قراءة.
(٦) . نقله في التهذيب «حسب» ٤: ٣٣١- ٣٣٣، والمشكل ١: ٢٦٣، وإعراب القرآن ١: ٣٢٨، والجامع ٧: ٤٤٥.