للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا [الآية ١٥٦] على ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ [الآية ١٥٤] كراهية أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا [الآية ١٥٦] .

وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً [الآية ١٥٩] وقرأ بعضهم (فارقوا) «١» من «المفارقة» .

وقال تعالى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها [الآية ١٦٠] على العدد كما تقول: «عشر سود» فان قلت كيف قال (عشر) و «المثل» مذكر؟ فإنّما أنّث لأنه أضيف إلى مؤنث وهو في المعنى أيضا «حسنة» أو «درجة» ، فإن أنّث على ذلك فهو وجه. وقرأ بعضهم (عشر أمثالها) «٢» جعل «الأمثال» من صفة «العشر» . وما كان من صفة لا تضاف الى العدد. ولكن يقال «هم عشرة قيام» لا يقال: «عشرة قيام» .


(١) . نسبت في معاني القرآن ١: ٣٦٦ إلى الإمام علي، وزاد الطبري ١٢: ٢٦٨ قتادة، وأهمل في الكشف ١: ٤٥٨ قتادة، وزاد النبي الكريم، وحمزة والكسائي، ولم يذكر في الجامع ٧: ١٤٩، والبحر ٤: ٢٦٠ النبي الكريم، واقتصرت في السبعة ٢٧٤ والتيسير ١٠٨ على حمزة والكسائي وفي الكشاف ٢: ٨٣ بلا نسبة، وكذلك في الإملاء ١: ٢٦٧.
(٢) . قرئ بهذا الوجه كما جاء ذلك منسوبا في الطبري ١٢: ٢٨١ الى الحسن، وكذلك في الشواذ ٤١، وزاد عليه في الجامع ٧: ١٥١ سعيد بن جبير والأعمش، وزاد عليه في البحر ٤: ٢٦١ عيسى بن عمر ويعقوب والقزاز عن عبد الوارث. وفي حجّة ابن خالويه ١٢٨ بلا نسبة. أمّا القراءة بالإضافة، فهي في الطبري ١٢: ٢٨١ إلى قراء الأمصار، وفي حجّة ابن خالويه ١٢٨ بلا نسبة.