فهو سبحانه خلق الإنسان بيده، ونفخ فيه من روحه، وفضّله على كثير من المخلوقات، وسخّر له الكون بما فيه من سماء مرفوعة، وأرض مبسوطة، وجبال راسية، وبحار جارية، وليل مظلم، ونهار مضيء وأمره أن يستمتاع بالطيّبات، وأن يبتعد عن المحرّمات فهناك حدود بيّنها الله، فالحلال بيّن، والحرام بيّن وظاهر، وبينهما أمور مشتبهات فيها شبهة وإثم فمن ابتعد عن الشبهات فقد سلم عرضه ودينه ومن وقع في الشبهات، كانت الشبهات طريقا إلى الحرام، كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.