ميدان القتال بعذاب السعير، وغضب الله العليّ القدير. والنداء الثاني:
يشتمل على الأمر بطاعة الله ورسوله وقد امتثل المسلمون لذلك الأمر فانقادوا لأحكام الله، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيله سبحانه. وهذا الطريق هو طريق النصر للسابقين واللاحقين:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الآية ٢٠] .
والنداء الثالث: الاستجابة لله وللرسول، وتغليب أمرهما على كل ما سواهما، من أوامر، وفي الحديث الشريف:
«ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلّا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» .
النداء الرابع: دعوة إلى ترك الخيانة، والبعد عن إفشاء أسرار الأمة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧) .
النداء الخامس: دعوى إلى تقوى الله في أحكامه وسننه، وبيان أن التقوى شجرة مثمرة، وأعظم ثمارها النور الذي يبصّر صاحبه بالحق، والعدل، وطريق الصلاح والهدى.
النداء السادس: يأمر بذكر الله، وتلاوة كتابه، وينهى عن الفرقة والتنازع والاختلاف، ويحثّ على الصبر والتمسّك بالوحدة والجماعة، حيث يقول سبحانه وتعالى: