قال ابن جرير رحمه الله: «والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى، أخبر عن المنافقين أنهم يحلفون بالله كذبا، على كلمة كفر تكلّموا بها، أنهم لم يقولوها وجائز أن يكون في ذلك القول، ما روي عن عروة، أن الجلاس قاله، وجائز أن يكون قائله عبد الله بن أبيّ بن سلول، والقول ما ذكر قتادة منه أنه قال، ولا علم لنا بأيّ ذلك من أيّ، إذ كان لا خبر بأحدهما يوجب الحجة، ويتوصل به إلى يقين العلم به، وليس ما يدرك علمه بفطرة العقل، فالصواب أن يقال فيه كما قال الله جل ثناؤه: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ [الآية ٧٤] . (٢) . انظر «تفسير الطبري» ١٠: ١٢٩. (٣) . وإسناده ضعيف جدا. لأن في إسناده علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك. كما في «مجمع الزوائد» ٧: ٣٢. (٤) . في «فتح الباري» ٨: ٣٣١: «سهل» كما في رواية عبد بن حميد. قال الحافظ: «فيحتمل أن يكون تصحيفا، ويحتمل أن يكون اسم أبي عقيل «سهل» ولقبه «حبحاب» أو هما اثنان» . وفي «المطالب العالية» ٣: ٣٤١ رقم (٣٦٤٧) رواية ابن أبي شيبة. وأثر أبي عقيل، رواه ابن مسعود وأخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (٤٦٦٨) في التفسير.