وسيأتي تفصيل للصراط المستقيم في «آل عمران» عن طريق التبصير بالعوائق النفسية التي تحول دون الإنسان وسلوك الصراط المستقيم، باعتبار النفس عدوّا للإنسان. وبهذا تظهر عظمة الأسلوب القرآني في الإجمال والتفصيل، وفي استيعابه كل شيء. (٢) . وإنّما جاء على أسلوب الخبر، كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [الآية ٦٢] . وقوله وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى [الآية ١١١] . (٣) . انظر تفسير القرآن العظيم: (٢: ٤٠) لمعرفة سبب النزول، وقصة نجران في سيرة ابن هشام: ١: ٥٧٣) وما بعدها. (٤) . في إسلام النجاشي، انظر البخاري في الجنائز: ٢: ١٠٨ ومسلم في الجنائز ٣: ٥٤، ٥٥، وانظر تفسير الطبري: ٧: ٤٩٦. [.....]