الوضوء وصالح ذكر ابن القطان في البيان ٣/ ٩٣ أنه لا يعرفه إلا في استهلال الصبي وفى حديث "وأنكحوا الأيامى منكم" لذا قال: في أبيه إنه مجهول الحال". اهـ. ملخصًا وفى هذا الحكم نظر يرد ذلك ما وقع هنا فإنه قد روى هنا سوى ما قاله ابن القطان إلا أن هذا التعقب عليه هين إذ قد حصر العلم على نفسه.
وعلى أي الحديث ضعيف من أجل ابن البيلمانى وأبيه فإنهما ضعيفان بل قال البخاري في والد ابن البيلمانى منكر الحديث وهذه أبلغ عبارة عنده في الجرح.
* وأما رواية أي علقمة عنه:
ففي سنن أبى داود ١/ ٨١ والدارقطني ١/ ٨٥ والبزار ٣/ ٨٩ والبيهقي ١/ ٤٧:
من طريق عبيد الله بن أبى زياد القداح عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبى علقمة: "أن عثمان دعا بماء فتوضأ فأفرغ بيده اليمنى على اليسرى ثم غسلهما إلى الكوعين قال: ثم مضمض واستنشق ثلاثًا" وذكر بقية الوضوء والقداح الأكثر على ضعفه لذا لينه الحافظ في التقريب.
٧٥ - وأما حديث لقيط بن عامر:
فرواه أبو داود ١/ ٩٧ والترمذي ٣/ ١٤٦ والنسائي ١/ ٥٧ وابن ماجه ١/ ١٤٢ والبخاري في التاريخ ١/ ٣٧١ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٤٠ وابن المنذر في الأوسط ١/ ٤٠٦ و ٤٠٧ وابن خزيمة ١/ ٧٨ وابن حبان ٢/ ٢٠٨ وأحمد ٤/ ٣٣ والطحاوى في المشكل ١٤/ ٣١ وغيرهم:
من طريق إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: "كنت وافد بنى المنتفق". واقتص الحديث وهو مطول عند أبى داود وفيه: "فقلت: يا رسول الله أخبرنى عن الوضوء قال: "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا" ولم أر في التهذيب من يروى عن عاصم إلا من هنا علمًا بأن هذا القول قد ذكره الحافظ في التلخيص ١/ ٨١ عن بعضهم ودفعه بقوله: "ويقال لم يرو عنه غير إسماعيل وليس بشىء لأنه روى عنه غيره وصححه الترمذي والبغوى وابن القطان". اهـ.
إلا أنه لم يبين ذكر من روى عن عاصم هنا إذ الإبهام غير حجة وحجة الحاصر قائمة حتى تدفع بذكر من روى عنه سيما ولو كان عند الحافظ راوٍ آخر لما أغفله في تهذيبه، وإن