للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذى أشار إليه هو أن ابن فضيل قال معقل بن سنان الأشجعى وسليمان قال ابن يسار. وما قاله من تفردهما محجوج بما رواه ابن عدى من طريق أبى الوليد الحرانى ثنا جبلة بن خالد البصرى بمكة ثنا حماد بن زيد عن يونس عن الحسن عن معقل فذكره إلا أن السند لا يصح إلى يونس فأبو الوليد رمى بالوضع إلا أن عمار بن رزيق رواه عن عطاء عند أحمد كما رواه سليمان وابن فضيل فصح الاستدراك على ما فات النسائي. وما أشار إليه النسائي لا يؤثر أيضًا فسليمان بن معاذ متروك فصح أنه ابن سنان.

وفى الحديث علل ثلاث:

الأولى: ما قيل في سماع الحسن من معقل ففي جامع التحصيل ص ١٩٧ ما نصه: "قال أبو حاتم لم يصح للحسن سماع من معقل بن يسار. وسئل أبو زرعة الحسن عن معقل بن يسار أو معقل بن سنان فقال معقل بن يسار أشبه، والحسن عن معقل بن سنان بعيد جدًّا". اهـ، فبان بهذا أنه على رواية سليمان بن معاذ أن لا سماع للحسن ممن تقدم على قول أبى حاتم. وعلى رواية ابن فضيل لا سماع له من ابن سنان ويصح من ابن يسار. إلا أنه تقدم أن الراجح رواية ابن فضيل فيصح نفيه السماع على أي وجه كان.

الثانية: المخالفة من أصحاب الحسن لعطاء كما تقدم ذكر من رواه عن الحسن وجعله من غير مسند معقل وانظر ما تقدم من حديث شداد ومعقل.

الثالثة: ما قاله النسائي من كون عطاء اختلط ولا شك أن رواية ابن فضيل عنه بعد الاختلاط.

* تنبيه: وقع في مسند ابن أبى شيبة "ابن فضل" صوابه: "ابن فضيل".

* تنبيه آخر: فيما يتعلق بالرواة عن ابن فضيل فيما قالوه من اختلافهم في ابن سنان أو ابن يسار.

قال الترمذي كما في العلل: "قلت له -يعنى البخاري-: حديث الحسن عن معقل بن يسار أصح أو معقل بن سنان؟ فقال: معقل بن يسار أصح. ولم يعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب ولم يعرف حديث عاصم عن الحسن". اهـ.

وهذا بناء على أن الصواب رواية سليمان بن معاذ عن عطاء وتقدم أن ابن فضيل أوثق من سليمان بل سليمان تقدم أنه متروك فكيف يصحح هذا بناء على ما حكاه النسائي فالجواب أن الخلاف في اسم أبى الصحابي ليس مقصورًا على ماحكاه النسائي بل ابن فضيل قد روى عنه الوجهان وكلا ذلك من طريق ابن أبى شيبة عنه إلا أن عمار بن رزيق قال

<<  <  ج: ص:  >  >>