للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جريج وأنه لم يسمعه من أبى هريرة.

ولعبد الرزاق وأبى عاصم عن ابن جريج إسناد آخر لحديث الباب عند النسائي في الكبرى ٢/ ٢٢٥ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٤٨.

عن صفوان بن سليم عن أبى سعيد مولى ابن عمر عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر برجل يحتجم في رمضان صبيحة ثمان عشرة فقال: "أفطر الحاجم والمحجوم".

وقد تكلم في رواية أبى عاصم عن ابن جريج لسماعه عنه في الصغر وقد قال أبو حاتم وأبو زرعة في ابن جريج ما نصه: "أسقط من الإسناد إبراهيم بن أبى يحيى بين ابن جريج وصفوان قال أبو زرعة لم يسمع ابن جريج من صفوان شيئًا". اهـ.

واختلف فيه أيضًا على شعبة راويه عن عمرو بن دينار فرفعه عنه أبو النضر هاشم بن القاسم. ووقفه عنه حجاج بن محمد وغندر والنضر بن إسماعيل وروح بن عبادة. واتفقوا على إدخال واسطة بين عطاء وأبى هريرة إذ قالوا عن عمرو عن عطاء عن رجل عن أبى هريرة وتعتبر هذه تقوية لرواية حجاج السابقة عن ابن جريج إلا أن ابن جريج رواه عن عمرو مخالفًا لشعبة إذ قال: عن عمرو يؤثر عن أبى هريرة موقوفًا وفى مخالفته ما يوضح أن في روايته تدليس وإن كان الراوى عنه هنا أبو عاصم ولا شك أن شعبة مقدم هنا على ابن جريج والرواية السابقة عنه التى وردت بصيغة الرفع لا تصح فقد ضعفها البخاري في التاريخ إذ قال: "وروى عمرو بن دينار عن رجل عن أبى هريرة قوله. ورفعه بعضهم ولا يصح". اهـ. والراوى له عن أبى النضر يوسف بن بحر التميمى قال فيه الدارقطني مشهور بالأباطيل وقال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدى: ليس بالقوى رفع أحاديث وأتى عن الثقات بالمناكير" والكلام فيه أكثر من هذا.

واختلف فيه على عبد الملك بن أبى سليمان.

فذكر عنه الدارقطني رواية الرفع فحسب والذي وجدته في النسائي وغيره من طريق يزيد وعبد الله وخالد الطحان عنه الوقف وهذا الظاهر أنه الراجح موافقًا للرواية المشهورة عن عمرو بن دينار وابن جريج.

وأما ابن أبى حسين فذكر الدارقطني أنه رفع، والموجود عنه في النسائي الوقف فبان بما تقدم أن الراجح الوقف في الحديث.

* وأما رواية رباح بن أبى معروف:

فلم أر عنه إلا صيغة الرفع وهو مضعف كما في ضعفاء العقيلى وقد رجح العقيلى

<<  <  ج: ص:  >  >>