للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية الوقف إذ قال: "والوقف أولى". اهـ. وممن وافق البخاري والعقيلى على ترجيح الوقف الدارقطني وأبو حاتم قال الدارقطني: "والقول قول من وقفه على أبى هريرة لأنهم أثبات حفاظ وأن من رفعه ليسوا بمنزلتهم إلا بالاتفاق". اهـ.

وقال أبو حاتم على رواية من رفعه عن ابن جريج ما نصه: "هذا خطأ إنما يروى عن

عطاء عن آخر عن أبى هريرة موقوفًا". اهـ.

خالف ابن جريج قرناؤه ليث بن أبى سليم وفطر بن خليفة وإبراهيم الخوزى إذ رووه عن عطاء وجعلوه من غير مسند من هنا ومنهم من جعله من مسند أبى هريرة وغيره وتقدمت روايات هؤلاء في حديث عائشة.

* تنبيه: قال الطبراني في الأوسط "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا داود العطار". اهـ. ولم يصب في هذا فقد رواه عن ابن جريج أيضًا مرفوعًا إسماعيل بن علية كما في ابن أبى شيبة.

* وأما رواية أبي صالح عنه:

فرواها ابن ماجه كما في زوائده ١/ ٣٠٠ والنسائي في الكبرى ٢/ ٢٢٥ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٨٠٩ والبخاري في التاريخ ٢/ ١٧٩ وابن عدى في الكامل ٤/ ٢٤٥ و ٢٦٨ وابن شاهين في الناسخ ص ٣٣٧ والقشيرى في تاريخ الرقة ص ١٢٩ والدارقطني في العلل ١٠/ ١٧١:

من طريق عبد الله بن بشر عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر الحاجم والمحجوم".

والحديث فيه علتان:

الأولى: الخلاف في الرفع والوقف وذلك على الأعمش إذ رفعه عنه من تقدم. خالفه إبراهيم بن طهمان إذ وقفه، وقد قدم الدارقطني رواية الوقف إذ قال بعد ذكره لرواية عبد الله بن بشر ما نصه: "ورواه إبراهيم بن طهمان عن الأعمش فوقفه على أبى هريرة ولم يرفعه وهو أشبههما بالصواب". اهـ. إلا أن شعبة تابع ابن بشر كما في الكامل وعلل الدارقطني إلا أن السند لا يصح إليهما فبان تفرد من تقدم.

الثانية: حكى البوصيرى في الزوائد عدم سماع عبد الله بن بشر من الأعمش فبان بهذا أن رواية الرفع ضعيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>