للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسامة وعبد الله وتابعهم هشام وكامل بن طلحة وأبو بكر بن أبى سبرة وفى كل ذلك نظر أما أولاد زيد فكل ضعيف.

* وأما رواية هشام:

فاختلف أهل العلم إلى من يوجه الخطأ فذهب الدارقطني في العلل إلى أن الخطأ ممن دونه إذ قال: "وحدث به شيخ يعرف بمحمد بن أحمد بن أنس السامى وكان ضعيفًا عن أبى عامر العقدى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد ولا يصح عن هشام". اهـ. إلا أن السامى لم ينفرد به فقد رواه الدارقطني في السنن من غير الطريق المتقدمة فبرئ السامى من عهدته.

وذهب البزار إلى أن الخطأ من هشام كما في هامش ابن خزيمة وهو الصواب وقد رواه هشام عن زيد موصولًا وجعله من مسند ابن عباس وحينًا يقول عن زيد عن عطاء مرسلًا وفى كل ذلك نظر فقد ذهب الذهلى إلى ضعف رواية زيد ففي ابن خزيمة ما نصه: "سمعت محمد بن يحيى يقول: هذا الخبر غير محفوظ عن أبى سعيد ولا عن عطاء بن يسار والمحفوظ عندنا حديث سفيان ومعمر". اهـ.

وأما كامل بن طلحة فذهب الدارقطني إلى أنه رجع عن وصله ويفهم من كلام ابن عدى أن الغلط ممن رواه عن كامل كما في ٤/ ٢٦٧.

وأما ابن أبى سبرة فمتروك، خالف من وصل الثورى ومعمر والدراوردى ويحيى بن سعيد الأنصارى إذ أرسلوه وقد ذهب الذهلى وابن خزيمة وأبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني والترمذي إلى تقديم رواية الإرسال قال ابن خزيمة: "روى هذا الخبر سفيان بن سعيد الثورى وهو ممن لا يدانيه في الحفظ في زمانه كثير أحدٍ عن زيد بن أسلم عن صاحب له عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -" إلى قوله: "فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد لباح الثورى بذكرهما ولم يسكت عن اسميهما، يقول عن صاحب له عن رجل وإنما يقال في الأخبار عن صاحب له وعن رجل إذا كان غير مشهور". اهـ. وتقدم قول الذهلى.

وقال الدارقطني: "والصحيح ما قاله الثورى. وكذا قال أبو حاتم وأبو زرعة، وكذا الترمذي في الجامع إذ قال على رواية عبد الرحمن بن زيد الموصولة "حديث أبى سعيد غير محفوظ". اهـ. وتبعهم ابن عدى في الكامل.

* تنبيه: وقع في الجامع للترمذي أن عبد الله بن زيد بن أسلم ممن أرسل الحديث عن

<<  <  ج: ص:  >  >>