"هي الليلة" ثم رجع فقال: أو القابلة يريد ليلة ثلاث وعشرين". والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على عبد الرحمن بن إسحاق راويه عن الزهرى فقال عنه إبراهيم بن طهمان بما تقدم. خالفه موسى بن يعقوب كما عند النسائي والطبراني إذ قال عنه عن الزهرى عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى وعمرو بن عبد الله بن أنيس عن أبيه. وقد غمز النسائي هذه الرواية بقوله: "موسى بن يعقوب ليس بذاك القوى". اهـ. خالفهما عدى بن الفضل كما عند الطبراني إذ قال عنه عن الزهرى عن ضمرة وعبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عبد الله بن أنيس فذكره. وعدى متروك فلا عبرة بروايته. وأولى هذه الروايات رواية ابن طهمان.
وتابع ابن طهمان متابعة قاصرة كما عند الطبراني بكير بن عبد الله إلا أن الطريق إليه لا تصح إذ يرويه عنه ابن لهيعة عن الزهرى عن ضمرة عن أبيه وتابعه أيضًا متابعة قاصرة بكير بن مسمار إذ قال عن الزهرى عن ضمرة عن أبيه وبكير هو الزهرى حسن الحديث إلا أن الطريق إليه لا تصح إذ يرويه عنه فضيل بن سليمان النميرى وهو ضعيف.
والحديث حسن، عبد الرحمن بن إسحاق صدوق.
* وأما رواية عيسى عنه:
ففي عبد الرزاق ٤/ ٢٥١ والطبراني في الكبير الجزء المفقود ص ٧٧:
من طريق عبد الله بن عمر عن عيسى بن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره بليلة ثلاث وعشرين" وعبد الله هو العمرى ضعيف.
* وأما رواية عطية عنه:
ففي عبد الرزاق ٤/ ٢٥١ والطبراني في الكبير المفقود منه ص٨٠ و ٨٤ والأوسط ٦/ ٣٣٨:
من طريق بلال بن عبد الله وداود بن الحصين كلاهما عن عطية بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن أنيس أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر فقال: "إنى رأيتها فأنسيتها فتحرها في النصف الأخير" ثم عاد فقال: "في ثلاث وعشرين يمضين من الشهر". والسياق للطبراني.
وقد اختلف فيه على بلال فساقه عنه ولده عبد العزيز كما سبق إلا أنه اختلف فيه على عبد العزيز فالرواية السابقة من رواية ابن أبى فديك عنه خالفه يحيى بن محمد بن عبيد الجارى إذ قال عنه عن أبيه عن خالته بنت عبد الله بن أنيس كما في الطبراني الكبير ص ٨٣