وابن أبى فديك أقوى من الجارى وقد تقدم القول في الجارى.
خالفه ابن أخى بلال وهو يحيى بن يزيد بن عبد الله بن أنيس إذ قال عن بلال عن عبد الله بن أنيس بإسقاط عطية كما عند الطبراني وبلال لم أر من وثقه إلا ابن حبان وذلك غير كاف وداود ثقة إلا في عكرمة شيخه أو كان الراوى عنه ضعيف قال ابن عدى فيه "صالح الحديث إذا روى عنه ثقة فهو صالح الرواية إلا أن يروى عنه ضعيف فيكون البلاء منه مثل ابن أبى حبيبة وإبراهيم بن أبى يحيى". اهـ. وقد روى عنه هنا ابن أبى يحيى كما عند عبد الرزاق. فالحديث ضعيف.
* تنبيه: قال الطبراني في الأوسط بعد إخراجه للحديث من طريق عطية فحسب "لا يروى هذا الحديث عن عطية بن عبد الله إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن أبى فديك" .. اهـ. ولم يصب فقد رواه عن عطية غير بلال كما تقدم.
تنبيه آخر: اختلف أهل العلم في عيسى هذا فذهب الطبراني أنه والد عبد الله بن أنيس الجهنى المذكور هنا وذهب ابن المدينى أنه ولد عبد الله بن أنيس الأنصارى ففرق بينهما وتبعه في ذلك خليفة في طبقاته وممن تبع الطبراني العسكرى وابن السكن.
* وأما رواية عمرو عن أبيه:
ففي الكبير للطبراني المفقود منه ص ٨١ وتقدم الحكم عليها في ذكر رواية أخيه ضمرة عن أبيه قريبًا.
* وأما رواية عبد الله بن عبد الله بن خبيب عنه:
ففي أحمد ٣/ ٤٩٥ وابن أبى شيبة في المسند ٢/ ٣٤٨ والمصنف ٢/ ٤٨٧ والمروزى في قيام الليل ص ١١٠ وابن خزيمة ٣/ ٣٢٨ و ٣٣٤ والطحاوى ٣/ ٨٦ والطبراني في الجزء المفقود منه ص ٨٩:
من طريق يزيد بن أبى حبيب ومعاذ بن عبد الله واللفظ ليزيد كلاهما عن عبد الله بن عبد الله بن خبيب عن عبد الله بن أنيس صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن ليلة القدر فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"التمسوها الليلة" وتلك ليلة ثلاث وعشرين فقال رجل: يا رسول الله هي إذًا أولى ثمان فقال: "بل أولى سبع فإن الشهر لا يتم". والسياق لابن أبى شيبة.
وقد اختلف فيه على ابن إسحاق راويه عن معاذ بن عبد الله. فقال عنه أحمد بن خالد الوهبى وابن علية الوجه السابق وقالا عنه أيضًا وجهًا آخر إذ قالا عنه عن محمد بن إبراهيم