للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صرح بالسماع كما عند أحمد وابن جرير وهو من رواية شعبة عنه وشعبة لا يروى عنه إلا صحيح حديثه وتقدم الكلام على روايته في أول الطهارة ثم هو أيضًا من رواية إسرائيل والثورى ولا يرويان عنه إلا ما كان من روايته قبل الاختلاط وزد على ذلك بأن أبا إسحاق قد تابعه سليمان بن كيسان كما عند أبى عبيد لكن الطريق إليه فيها ابن لهيعة.

واختلف فيه على أبى إسحاق فقال: عنه من سبق بما تقدم خالفهم يونس بن أبى إسحاق إذ قال: عنه عن عبد الله بن خليفة عن جابر إلا أن السند إليه لا يصح إذ شيخ الفاكهى ضعيف.

وعلى أىَّ السند صحيح والحديث كذلك وله متابعة قاصرة آتية.

* وأما رواية أبى سفيان عنه:

ففي مسند أحمد ٣/ ٣١٦ وأبى يعلى ٤/ ٤٧٥ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣٩ وابن جرير في التفسير ٦/ ٨٥:

من طريق أبى معاوية وغيره عن الأعمش به رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوما توضئوا ولم يمس الماء أعقابهم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للأعقاب من النار" والسند على شرط مسلم وقد تكلم شعبة وغيره في سماع أبى سفيان من جابر وقالوا: إنما سمع منه أربعة ورد ذلك البخاري ويزيده صحة وقوة السند السابق.

* وأما رواية عبد الله بن مرثد عنه:

ففي التاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢١٠:

من طريق يزيد بن عطاء عن أبى إسحاق عن سعيد بن أبى كرب وعبد الله بن مرثد عنه فذكر بمثل الحديث السابق ولا أعلم من تابع يزيد بن عطاء عن أبى إسحاق في زيادته لعبد الله بن مرثد إنما عامة من يرويه عن أبى إسحاق كما تقدم يقولون عن سعيد إلا أن شعبة كان يرويه عن أبى إسحاق على الشك كما في ابن جرير وتاريخ البخاري ٣/ ٥١٠.

وعلى أي "يزيد" الظاهر أنه سيد أبى عوانة ضعيفٌ فإن كان هو السكسسكى فكذلك.

٩٩ - وأما حديث عبد الله بن الحارث بن جزء:

فرواه الحارث بن أبى أسامة كما في زوائد مسنده ص ٤١ وأحمد ٤/ ١٩١ وابن خزيمة

<<  <  ج: ص:  >  >>