حضضتنا آنفًا على عيادة المريض، فما لنا في ذلك؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، وغمرت المريض الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه، وذكر بقية الحديث وعباد متروك.
* وأما رواية عكرمة عنه:
فتقدمت في الباب السابق.
* وأما رواية سلمة بن وردان عنه:
ففي مسند أحمد ٣/ ١١٨ والبزار كما في زوائده للهيثمى ١/ ٤٨٩ وأحمد أيضًا في فضائل الصحابة ١/ ٤٧٢ و ٤٧٣ وابن أبى شيبة ٣/ ١٢٣ وابن عدى ٣/ ٣٣٤ وعبد الرزاق ٣/ ٥٩٣:
من طريق جعفر بن عون والقعنبى كلاهما عن سلمة بن وردان قال: سمعت أنسًا قال: سال النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه: "من أصبح صائما اليوم" قال عمر: أنا. قال: "فمن تصدق اليوم" قال عمر: أنا. قال: "فمن عاد مريضًا". قال عمر: أنا. قال: "فمن شيع جنازة" قال عمر: أنا. قال: "وجبت لك الجنة". والسياق لأحمد في الفضائل والحديث ضعيف لأمرين لكون سلمة ضعيف جدًّا ولمخالفته من هو أوثق منه وذلك في المتن والإسناد أما المخالفة في المتن فكون القصة هذه معلومة للصديق كما في الصحيح ولكون الحديث مشهور من مسند أبى هريرة. إلا أن سلمة لم ينفرد به عن أنس فقد تابعه أبان بن أبى عياش عند عبد الرزاق. إلا أنه أشد ضعفًا من سلمة فلا تنفع.
* وأما رواية عبد الله بن عبد الله بن جبر عنه:
فتقدم تخريجها في رواية ثابت عن أنس من هذا الباب.
* وأما رواية منة الزرقاء عنه:
ففي مسند الحارث كما في زوائده ص ٩٢ وابن أبى الدنيا في كتاب المرض والكفارات ص ٩٦:
من طريق العباس بن الفضل ثنا يزيد بن حمران حدثتنى منة الزرقاء قالت قلت لأنس: حديثاً لم تداوله الرجال بينك وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "عائد المريض يخوض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته،. والسياق للحارث.