حماد بن سلمة كما ذكر ذلك ابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٧ إلا أنه نقل عن أبيه وأبى زرعة تغليط حماد بن سلمة وصوب رواية من قال عبد الله بن عبيد الله ولم يذكر رواية الثورى التى ذكرها المصنف في العلل كما أن المصنف لم يذكر رواية حماد بن سلمة حين ذكر كلام البخاري في نقده على الثورى فالرب أعلم.
١٣٨ - وأما حديث عبيدة ويقال عبيدة بن عمرو:
فاختلف في ضبطه فقيل بفتح أوله وقيل بضمه كما أن ثم أيضًا اختلاف آخر في آخره فقيل بالتاء المربوطة وقيل بدونها ولم أر وروده في الإسناد إلا بالتاء وترجمه البخاري في باب من اسمه عبيد بدونها وتبعه بعض من تاخر عنه وانظر الخلاف في الإصابة ٢/ ٤٣٨ ويظهر من صنيع ابن حزم في ذكر ما لكل صحابي من الروايات أن ليس له إلا هذا الحديث.
وقد خرج حديثه أحمد في المسند ٣/ ٤٨١ و ٤/ ٧٩ والبزار في مسنده كما في زوائده للهيثمى ١/ ١٣٨ والبخاري في التاريخ ٥/ ٤٤٠ وابن أبى عاصم في الصحابة ٣/ ١٧٧
من طريق سعيد بن خيثم الهلالى حدثتنى جدتى ربعية بنت عياض عن جدها عبيد بن عمرو الكلابى - رضي الله عنه - قال:"رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضأ فأسبغ الوضوء" والسياق لابن أبى عاصم قال البزار كما في المصدر السابق "لا نعلم روى عن عبيدة إلا هذا". اهـ. وهذا يؤيد ما تقدم من حكم ابن حزم على أنه من المقلين أصحاب الأفراد ومدار الحديث على ربعية ولم يرو عنها إلا من تقدم ولم يوثقها فيما يعلم إلا العجلي وابن حبان كما ذكر ذلك الحافظ في تعجيل المنفعة فلا يرتفع عنها الجهالة العينية وبهذا لا يصح الحديث.
١٣٩ - وأما حديث عائشة:
فتقدم في باب التسمية على الوضوء برقم ٢٠:
إلا أن الشاهد لهذا الباب لم أذكره إذ السياق المتقدم لم أخرجه ممن ذكر هذه اللفظة لهذا الباب من سنن الدارقطني وقد زادها ما يصلح لهذا الباب إسحاق في مسنده وارجع إلى ثم تجد مصادر ذلك.
١٤٠ - وأما حديث عبد الرحمن بن عائش:
فوصله المصنف في العلل الكبير ص ٣٥٦ وابن أبى عاصم في السنة ١/ ١٦٩ و ٢٠٣