للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص٧٢ وأبي يعلى ٤/ ٦٢ والرويانى ٢/ ٢٩٨:

من طريق عبد الوهاب وغيره ثنا حميد عن أنس قال: جاء أبو موسى الأشعرى يستعمل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فوافق منه شغلًا فقال: "واللَّه لا أحملك" فلما قفا دعاه قال: يا رسول اللَّه حلفت أن لا تحملنى قال: "وأنا أحلف أن لا أحملك فحمله" والسياق للبزار وقد صرح حميد بالسماع من أنس عند أحمد فصح السند.

وقد اختلف فيه على حميد فقال عنه عبد الوهاب وعفان وابن أبي عدى ما سبق خالفهم الحارث بن عبيد إذ قال عنه عن أنس عن أبي موسى وغلط الدارقطني الحارث وانظر العلل ٧/ ١٩٩.

* وأما رواية سنان بن سعد:

ففي الكامل لابن عدى ٣/ ٣٥٥:

من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من حلف على بمين فرأى غيرها خيرًا منها فلينظر الذى هو خير فلياته وليكفر عن يمينه" وسعد بن سنان ويقال عكسه مختلف فيه وغاية ما قيل فيه عند التفرد والرواية السابقة معززة لهذه الرواية وإن اختلف السياق. فالسند حسن.

* وأما رواية عبد العزيز بن صهيب عنه:

ففي الكامل لابن عدى ٢/ ١٨٩:

من طريق طالوت ثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: استحمل أبو موسى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في رهط من أصحابه فقال: "واللَّه لا أحملكم" ثلاث مرات ثم أتى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بعد ذلك بإبل من إبل الصدقة فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "يا أبا موسى تستحملنى؟ " قال: نعم قال: "خذ هذه الإبل" قال أبو موسى: تعقلت: يا رسول اللَّه حفظت ونسى فقلت: يا رسول اللَّه فإنك قد حلفت لا تحملنى قال: "كيف قلت؟ " قال: قلت: "واللَّه لا أحملكم" ثلاث مرات قال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليدعها وليأت الذى هو خير" والحارث بن عبيد ضعفه ابن معين والنسائي وأحمد وأبو حاتم.

وقد اختلف فيه على عبد العزيز فقال عنه الحارث ما تقدم. خالفه أبو بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وشعبة. إذ قالوا عنه عن تميم بن طرفة عن عدى وهو الصواب. واضطرب في السند أيضًا إذ مرة يقول ما سبق ومرة يقول عن حميد عن أنس عن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>