للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلين أن خزيمة بن ثابت أرى في النوم أنه سجد على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وهذه الرواية أولى الروايات عن الزهري. وقد أرسله ابن وهب وهذه متابعة لرواية صالح عن الزهري. والذى يظهر أنه حصل عن الزهري فيه اضطراب. وأحق الروايات بالتقديم مطلقًا رواية شعبة. وأبو جعفر وعمارة ثقتان والحديث يصح من هذا الوجه ولا يضرهما من خالفهما لتجويد شعبة لسنده وقد أدمج الحافظ في أطراف المسند بين الرواية عن يونس الموصولة عن الزهرى مع رواية صالح المرسلة وذلك غير سديد إذ يوهم هذا الصنيع حصول الاتفاق بينهما عن الزهري والله أعلم.

٣٤٩٥/ ٤٦ - وأما حديث الطفيل بن سخبرة:

فرواه ابن ماجه ١/ ٦٨٥ وأحمد ٥/ ٧٢ والبخاري في التاريخ ٤/ ٣٦٤ والدارمي ٢/ ٢٠٥ وابن أبى شيبة في مسنده ٢/ ١٦٥ والطبراني في الكبير ٨/ ٣٨٨ و ٣٨٩ وابن أبى عاصم في الصحابة ٥/ ٢١٣ والبغوى في الصحابة ٣/ ٤٣٠ و ٤٣١ وابن قانع ٢/ ٥٠ وأبو نعيم في الصحابة ٣/ ١٥٦٥ و ١٥٦٦ والحاكم في المستدرك ٣/ ٤٦٢ و ٤٦٣:

من طريق عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن الطفيل بن سخبرة أخى عائشة لأمها أنه قال: رأيت فيما يرى النائم كأنى أتيت على رهط من اليهود فقلت: من أنتم؟ فقالوا: نحن اليهود فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أتكم تقولون عزير بن الله قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد ثم أتيت على رهط من النصارى فقلت: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبح أخبر بها من أخبر ثم أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل أخبرت بها أحدًا؟ " فقال: نعم فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإن طفيلًا رأى رؤيا وأخبر بها من أخبر منكم وإنكم تقولون كلمة يمنعنى الحياء منكم أن أنهاكم عنها فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد" والسياق لابن أبى شيبة.

وقد اختلف فيه على عبد الملك فقال عنه حماد بن سلمة وشعبة وأبو عوانة وزياد بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو ما تقدم. خالفهم ابن عيينة إذ قال عنه عن ابن ربعى عن حذيفة. خالف الجميع معمر إذ قال عنه عن جابر بن سمرة فيما حكاه أبو نعيم. وكان يمكن أن يوجه هذا الخلاف إلى عبد الملك لولا أن البخاري رجح في تاريخه بين الوجه

<<  <  ج: ص:  >  >>