للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق معمر عن عطاء الخراسانى عنه قال: سألت عائشة: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام وهو جنب فقالت: (ربما اغتسل ثم نام وربما نام قبل أن يغتسل ولكنه يتوضأ فقال: الحمد لله الذى جعل في الأمر سعة) وعطاء رمى بالتدليس وهو صدوق ولم أره صرح في هذا الحديث، وابن يعمر روايته عن عائشة في الصحيح وقد صرح هنا كما هو ظاهر مما تقدم إلا أن المزى نقل في التهذيب ٣٢/ ٥٤ ما نصه: "وقال أبو عبيد الآجرى قلت لأبى داود سمع "يعنى يحيى بن يعمر" من عائشة؟ قال: لا". اهـ. فالله أعلم.

* وأما رواية عبد الله بن أبى قيس عنها:

ففي مسلم ١/ ٢٤٩ وأبى عوانة ١/ ٢٧٨ وإسحاق ٣/ ٣٥٧ وأبى داود ٢/ ١٣٩ و ١٤٠ والنسائي ١/ ١٦٣ و ١٦٤ وأحمد ٦/ ٧٣ و ٧٤ والترمذي ٥/ ١٨٣ وغيرهم:

من طريق الليث وغيره عن معاوية بن صالح عنه قال: سألت عائشة قلت كيف كان يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: (كل ذلك قد كان يفعل فربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قلت الحمد لله الذى جعل في الأمر سعة) والحديث مطول فيه ذكر قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووتره والحديث ذكره ابن عدى في ترجمة معاوية بن صالح ٦/ ٤٠٥ وأشار إلى أن معاوية فيه شىء فيما انفرد به وهذا منها ولكن الإمام مسلم لم يبال بهذا إذ خرجه في صحيحه.

٢٧٦ - وأما حديث جابر بن عبد الله:

فرواه ابن ماجه ١/ ١٩٥ وابن المنذر في الأوسط ٢/ ٩١ وابن خزيمة:

كلهم من طريق أبى أويس عن شرحبيل بن سعد عن جابر قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجنب هل ينام أو يأكل أو يشرب؟ قال: "نعم إذا توضأ وضوءه للصلاة" وشرحبيل بن سعد عامة أهل العلم كمالك وابن معين وابن عيينة وابن أبى ذئب وأبى زرعة والنسائي والدارقطني وغيرهم على ضعفه بل اتهمه بعضهم بالكذب من أجل الحاجة ففي قول الحافظ صدوق اختلط بآخرة فيه نظر والراوى عنه أبو أويس واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس مختلف فيه وهو أحسن حالًا من شيخه فالحديث من مسند جابر لا يصح وقد صححه من تقدم ممن خرجه مشترطًا في كتابه الصحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>