للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب فهي خداج فهي خداج فهي خداج" قال الطبراني: "لم يروه عن عمارة بن غزية إلا ابن لهيعة تفرد به ابن المقرى عن أبيه". اهـ. وعمارة وثقه أحمد وأبو زرعة وابن سعد وقال ابن معين: صالح -وقال النسائي: ليس به بأس- فهو على هذا ثقة وابن لهيعة روى عنه أحد من احتمل الأئمة حديثه عنه وقد صرح بالتحديث كما في الكامل لابن عدى وقد تابع ابن لهيعة أيضًا شبيب بن شيبة عند ابن عدى إلا أن السند لا يصح إليه إذ فيه جبارة بن المغلس وهو متروك.

٥٢٥/ ٢١٥ - وأما حديث أنس:

فرواه البخاري في جزء القراءة ص ٥٥ وكذا في التاريخ له ١/ ٢٠٧ وأبو يعلى ٣/ ١٩٣ والطحاوى في أحكام القرآن ١/ ٢٥٢ وابن حبان ٣/ ١٦٠ و ١٦٣ و ١٦٤ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢١٨ والدارقطني في العلل ٩/ ٦٤ والسنن ١/ ٣٤٠ والبيهقي في جزء القراءة ص ٥٨ والكبرى ٢/ ١٦٦ والطبراني في الأوسط ٣/ ١٢٤:

من طريق أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال: "أتقرءون في صلاتكم خلف الإمام والإمام يقرأ؟ " فسكتوا فقالها ثلاث مرات فقال قائل: أو قائلون إنا لنفعل قال: "فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه".

وقد اختلف فيه على أيوب في وصله وإرساله ومنهم من جعله من غير مسند أنس إذ وصله عبيد الله بن عمرو وانفرد بذلك كما قال الطبراني: في الأوسط وهو الظاهر من كلام الدارقطني في العلل إلا أنه قد تابع عبيد الله على وصله إسماعيل بن إبراهيم كما عند البيهقي في جزء القراءة، والدارقطني لم يذكر عنه إلا رواية الإرسال كما تابعهما على وصله أيضًا عبد الله بن إدريس عند البخاري في جزء القراءة إلا أنه يظهر من صنيع البخاري في التاريخ سبقه للطبراني والدارقطني إذ قال ما نصه بعد أن ذكر رواية الإرسال: "وقال عبيد الله بن عمرو: عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح". اهـ. فالظاهر أن رواية الإرسال هي الصحيحة عنه إذ الراوى عنه في حالة الوصل سليمان بن عمر الأقطع الرقى ولم أر من ذكره بجرح أو تعديل وقد ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ٤/ ١٣١ كذلك إلا أنه ذكر أن أباه كتب عنه وهذا مما يقوى أمره لكن الروايات المشهورة عن إسماعيل لم تذكر إلا الإرسال مثل مؤمل بن هشام وقد وافق إسماعيل على إرساله جماعة من كبراء أصحاب أيوب منهم الحمادان وابن عيينة وعبد الوارث بن سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>