للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالد الحذاء إلا أنه قال: عن ابن أبى عائشة عن رجل من الصحابة وفى هذا أيضًا إرسال صحابي ولا يعلم هل ابن أبى عائشة سمع من هذا الصحابي إذ الاحتمال قائم

ورواه عن أيوب بالإسناد السابق أيضًا سلام بن سليمان إلا أنه قال: عن أبى هريرة خالف سلامًا الربيع بن بدر المعروف بعليلة فقال: عن أيوب عن الأعرج عن أبى هريرة وكل ذلك لا يصح، خالف جميع من تقدم عن أيوب محمد بن عبد الرحمن الطفاوى إذ ساق عن أيوب المتن خلاف ما تقدم بلفظ: "إنما جعل الإمام ليؤتم به" الحديث وزاد فيه: "وإذا قرأ فأنصتوا" وقد وهمت هذه الزيادة وانظر الكامل ٦/ ١٩٤.اهـ.

وقد اختلف أهل العلم في الحديث فذهب ابن حبان إلى صحته وخرجه في صحيحه وعقب ذلك بقوله: "سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وسمعه من أنس بن مالك فالطريقان جميعًا محفوظتان". اهـ. ورواية أبى قلابة عن ابن أبى عائشة التى أشار إليها ابن حبان خرجها ابن أبى شيبة في مصنفه ١/ ٤١٠

وعبد الرزاق ٢/ ١٢٧ من طريق خالد الحذاء عنه وقد اختلف فيه على خالد الحذاء فهشيم رواه عنه وقال عن أبى قلابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله خالف هشيمًا السفيانان إذ روياه عنه وقالا: عن أبى قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذه الطريق بزعم ابن حبان موصولة وليس ذلك كذلك لأنه لا يعلم هل سمعه موسى من ذلك الصحابي أم أرسله عنه والمختار في هذا أنه مرسل كما حقق ذلك السخاوى في الفتح لهذه النكتة.

وقد خالف ابن حبان الدارقطني فإنه بعد أن ذكر في العلل بعض الاختلاف السابق عقب ذلك بقوله: "والمرسل الصحيح". اهـ. وتقدم أن البخاري أيضًا ضعف رواية الوصل.

وعلى أي هذا الموطن وعر حيث زعم الدارقطني والطبراني وهو الظاهر من كلام البخاري أن المنفرد بالرفع عبيد الله بن عمرو وهم أئمة، وتقدم أنه تابعه ابن عليلة في رواية عنه وعبد الله بن إدريس وهما إمامان كما أن البيهقي قال في السنن: إن المنفرد به عبيد الله أيضًا.

وعلى أي الحديث لا يصح ولو فرضنا صحة رواية عبيد الله المنفردة فإن أبا قلابة مدلس ولم أره صرح بالسماع من أنس بل في تاريخ البخاري ما نصه "قال إسماعيل عن خالد قلت لأبى قلابة: من حدثك هذا؟ قال: محمد بن أبى عائشة مولى لبنى أمية كان

<<  <  ج: ص:  >  >>