خرج مع بنى مروان حيث خرجوا من المدينة". اهـ. فبان بهذا أنه لم يسمعه من أنس بل دلسه وإن كان له لقاء فقد اشتهر بالتدليس.
وأما الإمام البيهقي فقال بعد أن خرجه من طريق الثورى عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن موسى عن رجل من الصحابة ما نصه "هذا إسناد جيد وقد قيل عن أبى قلابة عن أنس وليس بمحفوظ". اهـ.
فحكم على الحديث بالضعف وجوده من الطريق الأخرى وقد رد عليه ابن التركمانى بقوله: "قلت ابن أبى الليث متروك وقال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة وأشكل أمره على أحمد وعلى حتى ظهر بعد وقال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل عليه وقال الساجى متروك وذكره صاحب الميزان ثم أن البيهقي جعل هذا إسنادا جيدًا وفيه رجل من الصحابة وعادته أن يجعل ذلك منقطعًا" إلخ كلامه.
فخالف ابن التركمانى البيهقي حيث إن ابن التركمانى جعل ما قاله البيهقي أنه جيد ضعيفًا وصحح رواية أبى قلابة عن أنس ونقل كلام ابن حبان المتقدم ولم يصب ابن التركمانى في ذلك بالنسبة لتصحيحه رواية أبى قلابة عن أنس وما قاله أيضًا من ضعف
رواية أبى قلابة عن محمد عن رجل من الصحابة بسبب الراوى لذلك وهو ابن أبى الليث غير سديد، ذلك كان له لو لم يأت إلا من هذه الطريق أما وقد جاء من غير طريق ابن أبى الليث وهو عبد الرزاق وعنه الدبرى عن الثورى به وكما جاء أيضًا من غير طريق الثورى عن خالد كما سبق فلا حاجة إلى رد الرواية مطلقًا بما ذكره ابن التركمانى وكان حقه أن يضعف ذلك لوجدان الإرسال فيها فحسب. ثم وجدت كلامًا لأبى حاتم في العلل ١/ ١٧٥ يصوب الإرسال إذ قال ولده: "سألت أبى عن الحديث الذى رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القراءة خلف الإمام قال أبى:"وهم فيه عبيد الله بن عمرو والحديث ما رواه خالد الحذاء عن أبى قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ.
٥٢٦/ ٢١٦ - وأما حديث أبى قتادة:
فرواه البيهقي في الكبرى ٢/ ١٦٦ وجزء القراءة له ص ٦٣ وأحمد ٥/ ٣٠٨ وعبد بن حميد ص ٩٥:
من طريق سليمان التيمى قال: حدثت عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أتقرءون خلفى" قلنا: نعم قالا: "فلا تفعلوا إلا بفاتحة القرآن" وفى رواية ابن بشر