فرواه أبو داود ١/ ٤٣٧ وأحمد ٥/ ٣٤١ و ٤٣٢ و ٣٤٣ و ٣٤٤ وعبد الرزاق ٢/ ٦٣ وابن أبى شيبة ١/ ٢٧١ و ٢٧٢ وابن سعد في الطبقات ٤/ ٣٥٨ و ٣٥٩ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٢٦٩ والطبراني في الأوسط ٤/ ٢٩١ والدارقطني في العلل ٧/ ٢٥ و ٢٦ والبيهقي ٣/ ٩٧:
من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعرى أنه قال لقومه:"اجتمعوا أصلى بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلما اجتمعوا قال هل فيكم أحد من غيركم قالوا: لا إلا ابن أخت لنا قال: فإن ابن أخت القوم منهم فدعا بجفنة فيها ماء فغسل يديه ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا ومسح برأسه وغسل قدميه ثم صلى بهم الظهر يكبر فيهما اثنتين وعشرين تكبيرة يكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود وقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب يسمع من يليه، والسياق لعبد الرزاق.
واختلفوا فيه على شهر فرواه قتادة وعبد الحميد بن بهرام عنه كما تقدم. واختلفوا فيه على بديل بن ميسرة فرواه من طريقه الطحاوى وأبو داود وأحمد مثل رواية قتادة وعبد الحميد بذكر عبد الرحمن بن غنم. بينه وبين أبى مالك. ورواه الطبراني بالإسناد نفسه بإسقاط عبد الرحمن بن غنم. والدارقطني في العلل لم يذكر عنه إلا الوجه الأول فالله أعلم أن ما وقع في الأوسط للطبراني سقط من بعد المصنف أم هذا الاختلاف كائن في أصل الإسناد من شهر إذ السند إليه واحد. وهذا الاختلاف وقع أيضًا من داود بن أبى هند فرواه عنه عبد الأعلى من طريق جميل بن الحسن بإسقاطه خالف جميل بن الحسن عن داود محمد بن فضيل فرواه عن داود عن شهر عن عبد الرحمن عن أبى مالك والدارقطني لم يذكر عنه إلا الوجه الأول وقد وافق بديلًا وداود على الرواية الساقطة لعبد الرحمن بن غنم عن شهر ليث بن أبى سليم كما عند البيهقي وليث ضعيف وعلى أيٍّ شهر سيئ الحفظ فيحتمل أن هذا الاختلاف منه. إلا أن الراوى عنه هنا عبد الحميد وقد قال غير واحد إنه ضبط حديثه ففي شرح علل المصنف لابن رجب ٢/ ٨٧٣ ما نصه: "قال يحيى القطان: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام. وقال أحمد: حديثه عن شهر مقارب كان يحفظها كانه يقرأ سورة من القرآن وهى سبعون حديثًا طوالًا. وقال أبو حاتم الرازى: عبد الحميد بن بهرام في شهر مثل الليث في سعيد المقبرى، أحاديثه عن شهر صحاح لا أعلم روى عن شهر أحسن منها. قلت: يحتج بحديثه. قال لا ولا