ساكنة لقيت السين فصارت أَلَّا يَسْجُدُوا وفي الشعر»
[من الطويل وهو الشاهد الثاني والستون بعد المائتين] ألا يا سلمي يا دارميّ على البلى ولا زال منهلّا بجرعائك القطر وإنّما هي: ألا يا اسلمي وقال تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ [الآية ٣٠] على إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ [الآية ٢٩] إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ ووَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ وبِسْمِ اللَّهِ مقدمة في المعنى.
وقال تعالى: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ [الآية ٤٠] أي: لينظر أأشكر أم أكفر. كقولك: «جئت لأنظر أريد أفضل أم عمرو» .
وقال تعالى: قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ [الآية ٤٧] بإدغام التاء في الطاء، لأنها من مخرجها، وإذا استأنفت قلت:
«اطّيّرنا» .
وقال تعالى: تِسْعَةُ رَهْطٍ [الآية ٤٨] والرهط جمع ليس له واحد من لفظه مثل «ذود» .
وقال تعالى: أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ [الآية ٦٠] أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ [الآية ٦٤] حتى ينقضي الكلام. أَمَّنْ، هاهنا ليست باستفهام على قوله سبحانه:
خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (٥٩) إنّما هي بمنزلة «الذي» .
وقال تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [الآية ٦٥] كما قال:
إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ [النساء: ٦٦] وفي حرف ابن مسعود «قليلا» بدلا من الأول لأنك نفيته عنه وجعلته للآخر.
وقال تعالى: رَدِفَ لَكُمْ [الآية ٧٢] أي «ردفكم» وأدخلت اللام فأضيف بها الفعل، كما قال لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) [يوسف] ولِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (١٥٤) [الأعراف] وتقول العرب: «ردفه أمر» كما يقولون: «تبعه» و «أتبعه» .
وقال تعالى: أَنَّ النَّاسَ [الآية ٨٢] أي: بأنّ النّاس، وبعضهم يقرأ (إنّ
(١) . هو لذي الرمة غيلان، ديوانه: ٥٥٩ ومجاز القرآن ٢: ٩٤ ومختار الصحاح «الياء» ، والإنصاف ١: ٦٢، والصحاح، ولسان العرب «يا» ، وأمالي الشجري ٢: ١٥١، ومغني اللبيب ٢٣٤، وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢١٠، والمقاصد النحوية ٢: ٦، والدرر ١: ٨١ و ٢: ٢٣ و ٨٦.