[يونس: ٢٤] وقيل إنما أطلق على يوم القيامة اسم الغد، تقريبا له، كقوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ [القمر: ١] وقوله تعالى: وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ [النحل: ٧٧] وكأنه تعالى قال: إن يوم القيامة لقربه يشبه ما ليس بينكم وبينه إلا ليلة واحدة، ولهذا روي عن النبي (ص) أنه قال «اعمل لليلة صبيحتها يوم القيامة» قالوا أراد بتلك الليلة ليلة الموت.
فإن قيل: ما الفرق بين الخالق والبارئ، حتى عطف تعالى أحدهما على الاخر؟
قلنا: الخالق هو المقدّر لما يوجده، والبارئ هو المميّز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة. وقيل الخالق المبدئ، والبارئ المعيد.