للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت له: فما نزل فيك؟ قال:

وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ «١» .

وفي «العجائب» للكرماني:

قيل: (الشاهد) : ملك يحفظه «٢» .

وقيل: أبو بكر.

وقيل: الإنجيل «٣» .

٢- وَيَقُولُ الْأَشْهادُ [الآية ١٨] .

يأتي في سورة غافر «٤» .

٣- الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الآية ١٩] .

قال السّدّيّ: هو محمد (ص) .

أخرجه ابن أبي حاتم.

٤- وَفارَ التَّنُّورُ [الآية ٤٠] .

أخرجه ابن أبي حاتم عن علي قال:

فار التنور من مسجد الكوفة من قبل أبواب كندة.

وأخرج عن ابن عباس في قوله تعالى: وَفارَ التَّنُّورُ.

قال: العين التي بالجزيرة عين الوردة.

وأخرج عن قتادة قال: التنوّر:

أشرف الأرض، وأعلاها، عين بالجزيرة: عين الوردة «٥» .

وأخرج من وجه آخر عن ابن عباس قال: وَفارَ التَّنُّورُ بالهند.

٥- وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (٤٠) .

قال ابن عباس: كان معه في السفينة ثمانون رجلا، معهم أهلوهم، أحدهم: جرهم «٦» . أخرجه ابن أبي حاتم «٧» .


(١) . ضعّفه ابن كثير في «تفسيره» .
(٢) . أخرجه الطبري في «تفسيره» ١٢/ ١٢ عن مجاهد، وهو جبريل كما في روايات أخر فيه.
(٣) . قال الطبري بعد أن أورد الأقوال في تفسير هذه الآية ١٢/ ١٢: «وأولى هذه الأقوال التي ذكرها بالصواب في تأويل قوله تعالى: وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قول من قال: هو جبريل لدلالة قوله سبحانه في الآية نفسها: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً على صحة ذلك، وذلك أن نبي الله (ص) لم يتل قبل قبل القرآن كتاب موسى، فيكون ذلك دليلا على صحة قول من قال: عنى به لسان محمّد (ص) ، أو محمّدا نفسه، أو عليّا، على قول من قال عنى به عليّا، ولا يعلم أن أحدا كان تلا ذلك قبل القرآن، أو جاء به ممّن ذكر أهل التأويل أنه عني بقوله تعالى: وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ غير جبرئيل عليه السلام.
(٤) . في الآية (٥١) وهو قوله تعالى: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (٥١) .
(٥) . عين الوردة: موضع على مقربة من الكوفة. انظر «الروض المعطار» : ٤٢٣.
(٦) . وكان لسانه عربيّا، كما في «الدر المنثور» ٣/ ٣٣٣.
(٧) . والطبري ١٢/ ٢٦- ٢٧.