وإسناده ضعيف جدا. مداره على سيف بن عمر وهو متروك متهم، وبه أعله ابن عدي. ثم إن المتن موضوع. فلو كان هذا الحديث عند علي لما تأخر ستة أشهر عن بيعة الصديق. وكذا تأخر بنو هاشم، ومنهم ابن عباس عن البيعة، فهذا خبر باطل والنبيّ صلّى الله عليه وسلم لم يصرح باسم الخليفة من بعده، باتفاق العلماء، وإنما هناك إشارات إلى إمارة أبي بكر، منها أمره صلّى الله عليه وسلم بأن يؤم الناس، وذلك في مرضه الأخير. وورد من وجه آخر أخرجه الدارقطني في «سننه» ٤/ ١٥٣ و ١٥٤ وفيه الكلبي، وهو محمد بن السائب، متهم بالكذب، وشيخه أبو صالح أقرّ بأنه حدث عن ابن عباس بأشياء كذب. راجع الميزان للذهبي. ثم إن المتن منكر كما تقدم. وورد من وجه آخر أخرجه الطبراني في «الكبير» ١٢٦٤٠ من حديث ابن عباس وله ثلاث علل: ١- إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو ضعيف. ٢- وفيه أيضا أبو سنان سعيد بن سنان فيه ضعف. ٣- الضحاك لم يلق ابن عباس. انظر «تفسير ابن كثير» ٤/ ٤٦٠ بتخريجي عند هذه الآية. وانظر أيضا «تفسير الشوكاني» ٢٥٥١ بتخريجي ولله الحمد والمنة. لا أصل له، وهو بعض المتقدم.