(٢) النجم: ٥٠. (٣) قال الطبري رحمه الله في «تفسيره» ١٢/ ٥٦٨: وأشبه الأقوال في ذلك بما دل عليه ظاهر التنزيل، قول من قال: عني بذلك أنهم كانوا أهل عمود سيارة، لأن المعروف من كلام العرب من العماد، ما عمد به الخيام من الخشب، والسواري التي يحمل عليها البناء ولا يعلم بناء كان لهم بالعماد بخبر صحيح. وتأويل القرآن إنما يوجه إلى الأغلب الأشهر من معانيه، وما وجد إلى ذلك سبيل، دون الأنكر، فقد وجه أهل التأويل قوله ذاتِ الْعِمادِ إلى أنه عني به طول أجسامهم. ولا يعلم كثير أحد من أهل التأويل وجهه إليه. قال ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ٤/ ٦٠١- ٦٠٢: وقوله: ذاتِ الْعِمادِ لأنهم كانوا يسكنون بيوت الشعر التي ترفع بالأعمدة الشداد وقال مجاهد: كانوا أهل عمود لا يقيمون، وقال العوفي، عن ابن عباس: إنما قيل لهم ذاتِ الْعِمادِ لطولهم، واختار الأول ابن جرير رحمه الله، ورد الثاني فأصاب. [.....]