وقال الشوكاني رحمه الله في «فتح القدير» ٤/ ٥٣٠: وهذا كذب على كذب وافتراء، وقد أصيب الإسلام وأهله بداهية دهياء، وفاقرة عظمى، ورزية كبرى من أمثال هؤلاء الكذابين الدجالين الذين يجترءون على الكذب، تارة على بني إسرائيل، وتارة على الأنبياء وتارة على الصالحين، وتارة على رب العالمين، وتضاعف هذا الشر وزاد كثرة بتصدر جماعة من الذين لا علم لهم بصحيح الرواية من ضعيفها من موضوعها للتصنيف والتفسير للكتاب العزيز، فأدخلوا هذه الخرافات المختلفة والأقاصيص المخولة والأساطير المفتعلة في تفسير كتاب الله سبحانه، فحرفوا وبدلوا وغيروا، وقال: ومن أراد أن يقف على بعض ما ذكرنا فلينظر في كتاب الذي سميته «الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة» . اه. قلت: هو كتاب مطبوع متداول، وعمدة هذا الكتاب «موضوعات ابن الجوزي» و «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي.