"خديمنا الأرضى الحاج عبد الله حصار، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
فنأمرك أن تستوفى من يهود أهل الدار البيضاء جزية هذه السنة المباركة فقد حل أجل قبضها منهم، وما قبضته ادفعه لأمين المستفادات هناك على العادة والسلام ١٥ جمادى الثانية عام ١٢٩٤".
ونص الثانى والثلاثين فيما أصدره في شأن قبض الزكاة:
"خديمنا الأرضى الحاج محمد بن سعيد السلاوى، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإن الزكاة ركن من أركان الدين، أمر بها سبحانه عباده في كتابه الذى شرع فيه الشرائع وصانه وزكاه فقال تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[البقرة: ٤٣] وأوعد مانعها بعذابه الأليم. فقال في كتابه الحكيم: {... وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤)} [التوبة: ٣٤]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة. الحديث. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "تأتى الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطأه بأخفافها وتأتى الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقا تطأه بأظلافها وتنضحه بقرونها".
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه: لو منعونى عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلهم على منعها.
وعليه فنأمرك أن تستوفى من إيالتك ما أوجب الله عليهم من الزكاة التي هى معلومة بالضرورة من الدين وجاحدها لم يدخل في ربقة الإسلام وشعار