في الشامل، واعتمده الأمير، هو أنهم يصلون جماعة. وذهب عياض وابن عرفة متعقبا على من تقدم بأن الأصح صلاتهم إياها أفذاذا، والقولان معا في المدونة، ولا خطبة لها حتى على القول الأول على الأرجح، هذه زبدة ما في الزرقانى ومحشيه والحطاب والأمير هـ من خطه.
ومن الغد بويع لنجله خليفته أبى عبد الله سيدى محمد حسبما قرأته بخط المولى العباس نجل المتوفى وصنو المبايع.
وقد رثاه غير واحد من أدباء الوقت وعلمائه منهم أبو عبد الله أكنسوس ومطلع مرثيته:
هذى الحياة شبيهة الأحلام ... ما الناس إن حققت غير نيام
حسب الفتى إن كان يعقل أن يرى ... منه لآدم رؤية استعلام
فيرى بداية كل حى تنتهى ... أبدا وإن طال المدى لتمام
٤١٣ - عبد الرحمن الكَاوَانى -بفتح الكاف مشبعة ثم واو مشبعة كذلك بعدها نون مكسورة مشبعة أيضا.
حاله: إمام في أصول الدين والفقه، فرض حيسوبى، حسن المشاركة، متضلع مطلع، نقاد فهامة، اتخذ مكناسة دار استيطان، وأكب على نشر العلم وبثه في صدور رجالها، درس الرسالة، وفرائض التلقين علما وعملا، والمدونة، وابن الجلاب تدريس تحقيق وإتقان.
قال تلميذه ابن غازى: قدم علينا لكناسة فأوطنها، ودرس فيها، وقرأت عليه الرسالة قراءة تحقيق وتدقيق، وقرأت عليه ختمتين في فرائض التلقين تفقها وعملا وبعض الألفية، وسمعت عليه بعض المدونة وبعض تفريع ابن الجلاب،
٤٩٣ - من مصادر ترجمته: كفاية المحتاج ١/ ١٩٨، نيل الابتهاج ١/ ٢٨٠.