للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرام، عام أربعة ومائة وألف، تركت نصه اختصارا ووقفت على تحليته في بعض العقود الحبسية بأوصاف عالية غالية.

٣٦ - أبو العباس أحمد بن محمَّد بصري.

حاله: فاضل محلي بالأحظي الأجل، الأنوه الفقيه النبيه الأمثل، كان بقيد الحياة في العصر الإسماعيلي حسبما يظهر من ظهير إسماعيلي منوه فيه بقدر بيتهم الفخيم بتاريخ ربيع النبوي عام اثني عشر ومائة وألف، محلي فيه المترجم بالأوصاف المذكورة وسيأتي نص الظهير في ترجمة محمَّد بن عبد الرحمن بصري خاتمة الحفاظ والقراء من حرف الميم بحول الله.

[٣٧ - القاضي أبو العباس أحمد بن ناجي السجلماسي الأصل المكناسي الوفاة والإقبار.]

حاله: فقيه علامة محقق مشاور، معظم للعلم وذويه، ذو جاء ووجاهة، وعلو مكانة، ونفوذ كلمة عند سائر الطبقات, ولي قضاء فاس وعزل عنه وكان يتعاقبه مع القاضي أبي عبد الله بردلة، وقد كان أواخر القرن الحادي عشر تولي قضاء الرباط، وسلا، ثم قضاء فاس، ثم قضاء مكناسة. وقفت على عدة رسوم بخطاباته والتسجيل عليه محلي فيها بأوصاف عاليه.

ووقع في أيام قضائه أن اليهود جاءوا إليه بنسخة رسم وأدلوا بها لديه، ينتهزون الفرصة فيه بخطابه عليه. ويتعزرون بما وصلوا منه إليه، وحين صدروا عنه ثار في أثرهم بالطلب، فأخذوا واستخرج منهم الرسم المجتلب، وانتهى الخبر لمولانا إسماعيل فنالت عقوبته جميع من بإيالته من اليهود. وأغرمهم عليه أموالا بوظيف غير معهود، ونص ما في تلك النسخة بعد البسملة والصلاة:

"هذا ما عهد به مولانا محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لموسى بن حيي بن أخطب وأهل بيت صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، لهم أمن الله عَزَّ وَجَلَّ وأمن رسوله لشاهدهم


٣٧ - من مصادر ترجمته: نشر المثاني ١٩٤٣ في موسوعة أعلام المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>