فما للقوافى بعد فقدك محكم ... وما للمعانى بعد رزئك جالب
معان إذا ما الناظمون تكلفوا ... فهن بأكناف الجمال كواعب
كواعب تهتز النفوس لظرفها ... كأن وسمت بالسحر منها الترائب
ترائب فيها للنواظر جنة ... وفيها لأوصال القلوب جواذب
بدائعها مشهورة وحديثها ... يصححه عن شاهد الحسن غائب
وما لعلوم العصر مثلك عاشق ... وما لنتاج العقل مثلك طالب
وما لأخى ود وعهد وصحبة ... سواك أنيس أو رفيق مواظب
قضى معك دهرا لم يمل وإنما ... قضاء موجد الأرواح لا شك غالب
لئن سترتك عن جفونى تربة ... فلم يحجبنك عن ضميرى حاجب
يصور فيه الوهم منك خلائقا ... مهذبة هى الكبا والكواكب
لتبك عليك كل عين ملية ... بحبك حتى تضمحل السواكب
عليك من الرحمن أوسع رحمة ... تؤم حماك الرحب منها سحائب
وما لى وللشعر القوى انتقاده ... بضعف القوى والرزء للرشد سالب
وإنى على ما بى هتفت مؤرخا ... بقد نال أعلى الخلد زاك مراقب
. . . . . . . . . . . . . ١٠٤ ٨١ ١١١ ٦٦٤ ٢٨ ٣٤٣
عام ١٣٣١
٤٦٤ - عبد الهادى بن عبد المالك بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حفيد بن على بن محمد بن عبد الواحد أبى الغيث الشريف العلوى البلغيثى.