الذي أدين به الله سبحانه وألقاه به هو ما كنت أسمعه من أشفتى ومنهم أخونا سيدي المهدي وعمى شقيق والدى وهو السيد حمو رحمه الله، هو أن بيتنا بنى سودة ينتهى إلى مرة بن كعب أحد أجداد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعليه فما يرويه ابن أخي سيدي المهدي المذكور فالله سائله عنه يوم القيامة، وكفى حديث من انتسب إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام، اللهم إنا نبرأ إليك مما يدعيه هذا ابن الأخ وأمه قرميدية بنت هم أمى قرميدية، ولا نعلم له حجة في ذلك لا باعتبار أبيه ولا باعتبار أمه، وبيننا وبين من يؤيده ويعضده الله تعالى.
وأما الجريدة التي أدلى بها فلا تقوم له بها حجة، لأنها مطعون فيها من وجوه كلها شرعية، إذ مبناها على هى بن بى، وقد قال التتائى شارح خليل نقلا عن التوضيح قضية والناس مصدقون في أنسابهم وتبعه بهرام ما نصه: وهذه العبارة واضحة بالنسبة للالتحاق، وأما إن ادعى شخص أنه شريف فينبغى أن لا يصدق، فكتب عليه العارف بالله سيدي عبد الرحمن الفاسى في حواشيه على المختصر ما نصه، فقول التتائى: فينبغى أن لا يصدق، يعني حماية لجانب النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرة، فهو موافق لما نص عليه غيره من العلماء.
وكفى هذا فقها قاله وكتبه مشهدا به على نفسه في ثالث حجة الحرام متم عام ثمانية عشر أحمد بن الطالب بن سودة، ولا أقول السودى لأنه نسبة إلى قرية باليمن، مع أن سكنى أسلافنا غرناطة ثم بفاس زيادة أسلافنا قدموا في جند الشام زمن بني أمية إلى الأندلس، فنزلوا إلبيرة ثم انتقلوا إلى غرناطة ثم إلى فاس وقاها الله من كل باس" من خط من كتب من خطه بحروفه وناهيك به حجة.
وفاته: توفي شهيدا رحمه الله بالطاعون الذي كان عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف، ودفن بروضة المولى عبد الله بن حمد الولى الشهير آتى الترجمة بالمباح الموالى لكدية العشاق، كما وقفت على ذلك ببعض التقاييد الموثوق