للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثامنة عشرة: أواخر عام عشرة وأوائل المتصل به من فاس إلى تافيلالت.

التاسعة عشرة: أواخر عام أحد عشر من مراكش قاصدا مكناسة الزيتون وفاسا فحال المنون بينه وبين تمام مراده.

ودوخ في هذه الحركات الأغوار والأنجاد لإصلاح أحوال الرعية. وإجرائها على الطرق المرضية. وحسم مواد الفق والأهوال. والجد والاجتهاد في استصلاح الأحوال. وبعث للعتاة السرايا والبعوث. من الأبطال والليوث. حتى وقع له التمكن بسطوة الله من نواصى الجميع. وحصلت الغلبة على القوى والوضيع. ولم يبق في إيالته قدس الله روحه من يحرك للعتو يدا. أو يعصى في أمر أبدا. وجبيت من الكل الجبايات واستوفيت حقوق وتباعات. وساد الأمن وعم. وحكمت الأقدار بالانعدام لكل ما قد تم.

* * *

علائقه السياسية

السفارة الزبيدية للدول الأربع:

- فرنسا وبلجيكا وإنكلترا وإيطاليا-

غير خاف ما كانت عليه حالة السياسة الخارجية بهذه المملكة المغربية بعد حرب تطاوين وما نشأ عنها من تداخل سفراء الدول في القضايا والوقوف للمخزن في أوعر المسالك وأضيق المآزق، وتكثير الحمايات وتطاول المحميين على الحكام المخزنيين بأدنى علقة توصلهم لذلك، وتفاحش الأمر إلى أن وصلت الحالة إلى درجة كاد أن يتعذر معها تنفيذ أوامر المخزن في الرعية لعدم إمكان تعميمها بسبب الامتيازات المعبر عنها بالمصالح الأجنبية المخولة لهم بمقتضى الفصل التاسع والعاشر

<<  <  ج: ص:  >  >>