وفاته: توفى بمكة المشرفة في محرم الحرام ليلة الجمعة سنة سبع ومائة وألف عن ثلاث وستين سنة، ودفن بباب المعلى بقرب ضريح السيدة خديجة الكبرى.
٢٣٤ - محمد بن محمد العناية.
حاله: ولى صالح عارف بربه، دال عليه ناصح، يقال: إنه من ذرية مولانا عبد السلام بن مشيش رضى الله عنه وعنا به آمين، ويقال: إنه كان من المجاذيب، وإنه من أهل العصر الإسماعيلى، ولم أقف على ترجمته بعد البحث المديد.
وشريح من أشهر المزارات المقصودة للمتعلقين بأذيال أهل الله العارفين بحومة باب البردعيين المسماة بجناح الأمان.
٢٣٥ - محمد بن عمر السجلماسى الأصل الزرهونى الزاووى الدار والإقبار.
حاله: فقيه علامة جليل، مشار إليه بالفضل والدين والثبات والرسوخ، كان السلطان مولانا إسماعيل منحه خطبة وإمامة مسجد الضريح الإدريسي الأكبر من زاوية زرهون، حلاه سيدى أحمد بن المبارك في إبريزه بالشيخ الفقيه العالم العلامة، وشهد بمعرفته لمكانته، وقد كان المترجم صاهر ابن مبارك المذكور ببناته الثلاث، وكاتبه لما استدعاه سيدنا الجد السلطان مولانا إسماعيل للقدوم لمكناسة الزيتون للصلاة بالناس في جامع مدينة الرياض العنبرى، فتوجه مع من وجه للقدوم به، ثم رجع لفاس قبل أن يلتقي بالسلطان بدون إذن يحذره مخالفة السلطان قائلا: إنك رجعت من مكناسة ولم تلتق مع السلطان نصره الله ولا فاصلت نفسك فلا تدرى ما ينزل بك بعد قدومك، فالرأى أن ترجع إلى مكناسة وتلقى مع السلطان نصره الله وتظهر له الرضا بقبول الإمامة في المسجد المذكور