سيدنا أيده الله ما ذكر أعلاه إذا التقوا معهم ولا يطالبونهم بشيء إلا بإظهار خط يد القونص الفرنصيصى المستوطن بإيالة سيدنا نصره الله على الوجه المصطلح عليه أيضا كما هو مرسوم آخر هذه الشروط، ولا تطالب القراصين الفرنصيصية الكبيرة بإحضار الباسبرط إذا التقت بهم سفن سيدنا أيده الله إذ ليس من عادتهم حملها ويؤخر البحث عن الصغار لمضى ستة أشهر تأتى من تاريخه أولها ينيه وآخرها نونبر الآتى، وفى هذه المدة يعطى سلطانهم أمارة بالكتابة للسفن الصغار وتأتى نسخة منها على يد القونصو لتصاحب قراصين سيدنا في سفرهم بحيث إذا التقوا بهم يستظهر كل واحد مما عنده من ذلك والعمل في نزول الفلوكة على ما وقع الشرط فيه بينهم وبين الجزيريين.
[الشرط الرابع]
إذا دخلت سفينة من سفن سيدنا الجهادية أو غيرها لمرسى من مراسى الفرانصيص أو بالعكس، فلا يمنعون من حمل ما يحتاجون إليه من مأكول أو مشروب لهم ولمن معهم في سفنهم من الجانبين، وكذلك إن احتاجوا لآلة من آلات سفنهم فلا يمنعون من ذلك بالثمن الجارى بين الناس من غير أن يزاد عليهم شيء في جميع ذلك مراعاة للصلح الذى بين الرعيتين.
[الشرط الخامس]
لرعيتى الدولتين الدخول لأى مرسى شاءوا من مراسى سيدنا أيده الله أو من مراسى بلاد الفرانصيص والخروج منها سالمين آمنين، وأن يبيعوا ويشتروا ما شاءوا على حسب إرادتهم، وإن باعوا من سلعهم بعضا وأرادوا رد الباقى لمراكبهم فلا يطالبون بوظيف آخر، وإنما يطالبون بتعشير السلع أولا عند نزولها فقط، ولا يدفعون في التعشير زيادة على غيرهم من الأجناس، ولتجار الفرنصيص التصرف في البيع والشراء في جميع إيالة سيدنا نصره الله كغيرهم، وإن تفضل سيدنا أيده