وفاته: توفي ليلة الأربعاء ثالث ربيع النبوي عام أربعة وعشرين ومائتين وألف بالحضرة، ودفن بضريح سيدي بو كتيب برد الله ثرى الجميع بفضله آمين.
[٧٠ - أبو العباس أحمد بن مبارك.]
وزير السلطان الأعدل مولانا سليمان واحد مواليه الذين نشئوا في خدمته من نعومة الأظافر إلى زمن المشيب.
حاله: رجل صالح، تقي نقي فالح، لا يعرف لهوًا ولا لعبا، كان أوحد زمانه صدقا وأمانة ونصحا وإخلاصا لمخدومه، مع متانة دين ولين جانب، وتواضع للقوي والضعيف، ورفق وحنان على الضعاف والأيتام والأرامل، محافظ على الصلوات جماعة في أوقاتها لا تستفزه الدنيا بزهرتها, ولا يكبر في عينه شيء من زخرفها الفاني مقبل على شأنه قائم بأعباء مأموريته أحسن قيام، مواظب على قراءة دلائل الخيرات في سائر أوقات فراغه عالي المكانة تام النفوذ مسموع الكلمة مطاعها في سائر المملكة المغربية.
ومع ذلك خرج من الدنيا كيوم ولدته أمه قال في "الجيش العرمرم": حدثنا السلطان العادل يعني المولى سليمان وقد ذكره يعني المترجم يوما وأكثر من الثناء