حاله: فقيه علامة أديب نجيب له مشاركة وخط بارع نساخ للكتب، تولى خطة الكتابة بالحضرة السلطانية وخدمها نحو الستة أشهر ثم اخترمته المنية.
مشيخته: أخذ عن السيد الطاهر بوحدو، والسيد فضول بن عزوز، والسيد فضول السوسى، والسيد محمد بن الجيلانى السقاط، ومن في طبقتهم من أهل التحقيق.
شعره: من ذلك قوله:
يا من يرى ذلى وضعفى وغربتى ... إنى ببابك واقف يا عمدتى
يا من تفضل بالوجود على من ... بعد انعدام مكونا من نطفة
يا من تكفل لى برزقى مذ أنا ... طفل صغير إلى انقضاء مدتى
يا من يتوب على المحصاة بمنه ... إنى سألتك أن تمن بتوبتى
ما لى سواك وسيلة فلإن رجعـ ... ـت من ندائى خائبًا يا سوأتى
وفاته: توفى بعد الثلاث مائة وألف.
٣٠٩ - محمد بن الخليفة التونسى الأصل المدني الدار، المغربى الرحلة والجوار، المكناسى الإقبار، يعرف في تونس بالرقاع.
حاله: فقيه علامة، مشارك ناقد، راوية مسند متقن، رحال، ناظم ناثر، مجيد ناثر، مجيد في الصناعتين، ماهر مقيد جماع، قلّ بلد إلا وله فيه أثر، وعنه بها آخذ، وله كثير من التقاييد والإنظام، ذو همة عالية في جمع الكتب واقتنائها، وبذل الأمور في استنساخ الغريب منها، حتَّى تجمع له من ذلك عدد وافر.
٣٠٩ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٨٠٤.