للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٧ - إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل (١)

أحد رجال صحيح البخارى ذكره في سنده مرة واحدة في أواخره -ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب، ومولاتنا فاطمة الزهراء البتول. بنت أجل نبى وأفضل رسول صلى الله عليه وعلى آله وحزبه.

حاله: ماذا عسى أن أقول فيمن كان جبريل لجده خديما، والله صلى عليه وملائكته، وأمرنا أن نصلى عليه ونسلم تسليما، واختاره على وحيه أمينا، وقرن طاعته بطاعته وجعل حبه ذخرا ثمينا. وماذا عسى يحبر اليراع. في محامد من طبقت مفاخره البقاع. ولو حاول المثنى عليه أقصى ما يحاول. فأين الثريا من يد المتناول. وبأى لسان أعرب. عن فضائل من محا آية الشرك من لوح المغرب. وأزاح ظلام الكفر والطغيان. بنور الهدى والإيمان. . ورضع عباب العلم غضا طريا. وجعل إمامه الكتاب والسنة ولم يأت شيئا فريا. وجاهد في الله حق جهاده. وصير كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله العليا وذلك أقصى مراده.

وأبوه دنية ديباجة بنى هاشم ورءوس قريش على سيادته فيهم شدت منهم الحيازم. وجده الحسن روى عنه إمامنا مالك. طائر الصيت في سائر المسالك. وقال: إنه ممن يقتدى بفعله. اعترافا منه بورعه وفضله. وأخرج له البخارى في الصحيح. ووثقه الأئمة المرجوع إليهم في التعديل والتجريح. ورث ولده المترجم المجد لا عن كلالة. وتردى برداء الوقار والجلالة. تهيأت له الخلافة العظمى. إذ رأت مكانته أفخم وأسمى. فأمهرها القبول. ونهج فيها نهج جده خير رسول.

كان في علم الكتاب والسنة من البحور الزواخر. لا تكدره المواخر بلغ مرتبة أهل الاجتهاد. وعلم جلالته ومكانته في العلم كل من ساد في أقطار البلاد.


(١) من مصادر ترجمته: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ١/ ٢٠٨ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>