"بمحضر شهيديه لطف الله بهما ومن يضع اسمه عقب تاريخه أخرج عن القوس السعيد ستة عشرة ألف مثقال وستمائة مثقال وثمانية وتسعون مثقالا وأوقية، وحازها معاينة الأمين الناظر الأرشد السيد الحاج محمد بن الطالب المرحوم السيد عمرو الصنهاجى من المدرك الذى له على صائر البناءات السعيدة عن شهر صفر المتصل الفروط وقدره سبعة عشر ألف مثقال وخمسمائة مثقال وثلاثة وثمانون مثقالا وثلاث موزونات: ١٧٥٨٣٠، يبقى مدركا له ثمانمائة مثقال وثلاثة وثمانون مثقالا وخمسون أوقية عدى موزونة: ٨٨٤٩٠، إلى أن يستوفيها من الجانب العالى بالله لكون القوس السعيد لم يبق فيه شئ من مال البناء عرف قدره وأشهد به بأتمه وعرفه في التاريخ أعلاه ... وعبيد ربه محمد ... ومحمد بن عمرو الصنهاجى أمنه الله بمنه. بناصر بن محمد وفقه الله. محمد بن بوعزة بن العربى لطف الله به. قاسم الديورى لطف الله به".
[اهتمامه بالمعادن وخوضه فيها]
يدل على ذلك ما كتبه لنائبه السلطانى بطنجة في شأن قدوم المهندس سيليه الانجليزى لاختبار بعض المعادن بقرب مراكش ونصه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله. وبعد: فقد دعت الحاجة لقدوم المهندس سيليه الإنجليزى الواقف على بناء أبراج طنجة لحضرتنا العالية بالله بحرا على طريق الجديدة بقصد اختيار بعض المعادن بقرب مراكش، وقد كتب لنائبهم هناك في شأن قدومه على شرط أن يساعد عليه وأحلناه في توجيهه عليك وأعلمناه بأن أمور سفره منفذة له على يدك، وأمرنا خدامنا أمناء مرسى طنجة بإركابه للجديدة وأمناء الجديدة بإنزاله