حاله: فقيه مشارك، مدرس مفت موثق نقاد، متضلع حسن الإدراك، متواضع، يعرف من أين تؤكل الكتف، له معرفة كاملة ومهارة كافية في صناعة القضاء، وكان مجلسة مجلس تحقيق وتدقيق، وكان ممتع المذاكرة مع إنصاف واعتراف بالحق حتى للمبتدئين من الطلبة.
تصدر للعدالة بسماط الشهود، وتولى إمامة مدرسة الشهود المعروفة بالفيلالية والنيابة في القضاء عن أبي العباس ابن سودة مدة مديدة، ثم استقل بالقضاء في الدولة الحفيظية، وصدرًا من الدولة اليوسفية، وأُخر عن خطبة القضاء يوم الأحد الآخر من شعبان عام ستة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وتولى بعده أبو العباس بن أبي بكر عواد السلوى.
مشيخته: أَخذ عن العلامة السيد محمَّد بن الجيلانى السقاط، والعلامة السيد فضول ابن عزور، والسيد المختار الأجراوى، وأبى العباس ابن سودة وأجازه الأخير عامة.
الأخذون عنه: أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله العرائشى، وشيخنا السيد محمَّد فتحا السوسى، ومولاى إدريس بن عمر المطهرى، وابن عمنا مولاى على ابن الشاد الأمرانى، والحاج الجيلانى بن الباشا حم بن الجيلانى، والسيد محمَّد بن مبارك الهلالى، وجامع هذا الديوان، ونقيب الأدارسة الحالي المولى راشد، والسيد العباس المسطارى وجماعة.
مؤلفاته: منها نظم رسالة الوضع، وحاشية على ورقات إمام الحرمين في الأصول، وكنت القارئ بين يديه زمن تأليفه إياها للمتن المذكور بشرح المحلى، وحاشية السيد عبد الله بن خضراء السلوى، وكان كثيرا ما ينتقد كلامه، وتويلف