وجماعة من أقاربه، ودس هناك ونفع وانتفع، ثم خرج مع والده واستقر بفاس، ثم ذهب لمكناسة الزيتون، فأقام بها مدة مديدة. وسنين عديدة. وتولى الإمامة والخطابة بجامعها الأعظم، وانتصب للتدريس والفتيا وتخرج به جماعة، وله رحمه الله أنظام كثيرة؛ وأنثار أدبية أثيرة هـ.
وأشار إليه صاحب حدائق الأزهار الندية عند تعرضه لأولاد الشاذلى فقال:
ومنهم عبد السلام الصدر ... العالم الأعلى الهمام الحبر
الحافظ البحر الفقيه الحجة ... الطاهر الكين في المحجة
قد صار مستورا بثوب اللطف ... في عام تسعين بعد الألف
ولم يخلف من وليد يذكر ... وللمهيمن البقا مقرر
مشيخته: أخذ عن والده، وجماعة من أقاربه، وعنه جماعة ببلده وفاس ومكناس.
وفاته: توفى مطعونا ثالث محرم الحرام من عام تسعين وألف بمكناسة الزيتون، قال في البدور الضاوية: وحمل لفاس ودفن بها مع أهليهم بروضتهم المذكورة، يعنى المحل المعروف بالكغادين، قال: وكان والده حيا حين وفاته.
[٤٥٦ - عبد السلام أبو محمد قاضيها ابن محمد الدلائى البكرى المسناوى.]
حاله: فقيه عالم علامة، محقق دراكة فهامة، خطيب مصقع بليغ نابغة عصره، ويتيمة مصره، تولى خطبة القضاء بالحضرة الهاشمية العلوية المولوية المكناسية ودرس بها وأفاد، ونفع الله به كثيرا من العباد، وقفت على رسم مسجل عليه بتاريخ ثلاثة وعشرين ومائة وألف، ولم أقف على تاريخ وفاته، وغالب ظنى أنه هو الذى قال فيه صاحب حدائق الأزهار الندية ما لفظه: