وهو من جملة من لقيت من أعلام مكناسة الزيتون لما قدمت إليها في أوائل جمادى الثانية عام سبعة وأربعين ومائة وألف.
وهو من أعيان الأعلام الذين شهدوا على جلالة سيدنا الجد الأعظم مولانا إسماعيل المذكور وهو على كرسى مملكته بعاصمته المكناسية في عقد المؤاخاة بين نجليه الأجلين مولانا أحمد الذهبى وجدنا مولانا زيدان، حسبما سبقت الإشارة إليه في ترجمة أخى المترجم في الأحمدين.
وقد كان متوليا له وزارة الأوقاف الحبسية بسائر الإيالة السلطانية يحاسب النظار ويسجل عليه، وقفت على محاسبتين له أصدرهما مع الناظر الفقيه العلامة السيد أبى القاسم بن الفقيه الحاج عبد الواحد المسطاسى، أولاهما بتاريخ أوائل جمادى الأولى عام خمسين ومائة وألف، وثانيتهما بتاريخ أوائل محرم عام واحد وخمسين، محلى فيهما بالفقيه الأجل، العالم العلامة الأفضل، من له النظر والتصرف التام في سائر أحباس هذه الإيالة الشريفة، وقد كان استوزره المولى المستضئ بن مولانا إسماعيل في دولته فسار سيرة حسنة، حمده عليها الأصدقاء والأعادى حسبما أوما إلى ذلك صاحب الدر المنتخب المستحسن.
مشيخته: أخذ عن والده، وأبى على الحسن بن رحال المعدانى وغيرهما.
الآخذون عنه: أخذ عنه السيد محمد بن محمد بن عبد الرحمن بصرى، سابق الترجمة وغيره.
وفاته: قال ابن عاشر الحافى في كناشتة: توفى صاحبنا الفقيه السيد على ابن سعيد العميرى في تاسع رمضان عام خمسين ومائة وألف.
[٥١٥ - على بن عبد الرحمن بن عبود المكناسى النشأة والدار والإقبار.]
حاله: إمام همام، فاضل علامة، نقاد مشارك، مطلع نحرير، متبحر ذو