وفاته: توفى عصر يوم السبت رابع ربيع الأول عام ثلاثة ومائة وألف، ودفن عند الغروب من يومه بمكناسة الزيتون في روضة سيدى أحمد الحارثى، المعروفة الآن بروضة الشيخ الكامل، وعليه بناء متصدع على يمين الداخل للروضة المذكورة من الباب المعروف بباب المعراض خارج باب السيبة أحد أبواب العاصمة المكناسية.
٢٣٣ - محمد بن أحمد المزطارى المكناسى الشاذلى.
ذكره في سلك الدرر.
حاله: شيخ إمام عارف مسلك مرشد أستاذ كامل صوفى ربانى، حكى تلميذه الشهاب أحمد بن إبراهيم الحبالى الإسكندرى أنه ما غفل قط في وقت من الأوقات الخمسة عن سبعين ألفا من لا إله إلا الله في مدة إقامته معه، وكانت المدة المذكورة ثمانية عشر عاما، وكان جبلا من جبال المعارف منار هدى وإرشاد، وله كرامات كثيرة، وخوارق شهيرة، لا تسعها الأفهام، ولا يطيقها نطاق الأقلام، رحل من بلده مكناسة إلى دمشق الشام، وقدمها غرة جمادى الأولى سنة ست وتسعين وألف، ثم رحل من دمشق إلى مكة المشرفة واستوطنها وبها كانت منيته.
مشيخته: أخذ الطريقة الشاذلية عن شيخه الفرد الربانى سيدى قاسم بن أحمد القرشى السفيانى المدعو بابن بلوشة.
الآخذون عنه: منهم الشيخ عبد الرزاق بن عبد الرحمن السفرجلانى، والشيخ محمد بن خليل العجلونى، وكتب له بذلك إجازة مطولة، والشهاب أحمد الحبالى وخلق، ويتصل سند المترجم من طريق الشيخ محمد أمين أفندى السفرجلانى الدمشقى الشامي بالسند المذكور، في ثبته عقود الأسانيد.
٢٣٣ - من مصادر ترجمته: سلك الدرر في أعيان القرن الثانى عشر ٤/ ٣٣.