للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولتكن نسخة من هذا الكتاب عند كل شيخ وكل طالب، ليبلغ الشاهد الغائب، ولنخرج من عهدة التقليد، ومن خالف الشرع أو حكم بغير ما أنزل الله أو رضى بذلك فحسابه على الله، قال الله سبحانه: {... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ... (٧)} [سورة الحشر: ٧]، وقال: {... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)} [سورة النور: ٦٣]، وقال تعالى: {... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [سورة المائدة: ٤٥]، {... فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [سورة المائدة: ٤٧]، {... فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (٤٤)} [سورة المائدة: ٤٤].

فها نحن قد ذكرناكم وبصرناكم. وعرفناكم مرادنا فيكم وقلدناكم، وعلى سبيل النجاة دللناكم، فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها، فاجعلوا هذا الكتاب نصب أعينكم، وتدبروا ما فيه ببصيرة نافذة، وعقول حاضرة، لتعملوا (١) بمقتضاه. والله يوفقكم لما يحبه ويرضاه والسلام".

[عطاياه وأحباسه]

لا أستطيع أن آتى على ما له في هذا الباب، ولو تتبعته لأتى في مجلدات ولكن ما لا يمكن كله لا يترك كله، ودونك شذرات من ذلك.

أما تبرعاته وعطاياه فإنه قد دون لذلك الدواوين، قال أبو محمد عبد السلام ابن الخياط بن محمد بن علال القادرى في تقييده في أبناء محمد النفس الزكية: دَوَّن -يعنى المترجم- ديوان العطاء للشرفاء والمتشرفة والمشروفين لكل ديوان وعطاء معلوم، وكذلك دوَّن ديوان الضعفاء والأيتام والأرامل وقدر لهم عطاءً معلومًا، وأعطى للعلماء والطلبة عطاء لم يسبق إليه، ودَوَّن للمؤذنين عطاء معلوما" انتهى.


(١) في المطبوع: "لتعلموا".

<<  <  ج: ص:  >  >>