عندما يركب السلطان يتقدم أمامه بعض من أهل القبيلة التي هو بها أدلاء على الطريق حتَّى يخرج من ترابهم، ثم يتقدم غيرهم من أهل القبيل الَّذي حل به، ثم تتبعهم فرقة من الطبجية بمدافعهم محمولة على الدواب، ثم الموسيقى، ثم خليفة قائد المشور مع الراية الخاصة والطرادة البيضاء في شرذمة من الخيل حاملين للسلاح، ثم المراكب الستة المعروفة بـ (الكادة) ثم قائد المشور وأصحاب المزاريق، ثم جلالة السلطان محوطة بعبيد الأروى وقائدهم، ثم صاحب المظلة متأخر قليلا عن السلطان، ثم الحاجب وراءه، ثم أصحاب المكاحل محيطين بالجميع، ثم الفرس الحامل لصحيح الإمام البخاري محوطًا بأعلام جيش البخاري وقواده، ثم الوزراء يتقدمهم الصدر، ثم بقية الجيوش وراء الكل مع المال المحمول في رفقة السلطان، الَّذي من عادته في الحركة أن يكون تحت حراسة الجيش البخاري، وكذلك المساجين.
[كيفية دخول السلطان للمحلة]
عندما يقرب للمحلة تكون جميع خيل القبائل مصطفة عن اليمين، وخيل العسكر عن الشمال، فيؤدون له التحية ويحييهم قائد المشور إلى أن يدخل السلطان لإفراك.
[خروجه للأحكام في السفر]
إن كان مقيما يخرج صباحا ويجلس على كرسى ملكه بالصيوان لمباشرة الأشغال، فيدخل عليه قائد المشور بغير استئذان ليسلم له المكاتيب الواردة من الإيالة مع لائحة ببيان المحال التي وردت منها تلك اللائحة بتاريخ اليوم والشهر الَّذي قدمت فيه، وبعد خروجه يستدعى السلطان الصدر بواسطة صاحب